حلب: تقديم واجب العزاء لذوي الشهيدة نورشين سرحد

قدّم آهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية واجب العزاء لذوي الشهيدة نورشين سرحد، المقاتلة في قوات الدفاع الشعبي.

قدّم اليوم، أعضاء المؤسسات المدنية والقوى العسكرية والمجالس والكومينات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية واجب العزاء لذوي الشهيدة نورشين سرحد، تحت خيمة نصبت أمام منزلهم في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود.

وارتقت الشهيدة نورشين سرحد واسمها الحقيقي فريهان إسماعيل، في 8 آب عام 2022؛ جراء هجمات جيش الاحتلال التركي على منطقة غاري بمناطق الدفاع مديا.

وتوافد المعزون من كل من خط الشهيد جنكيز، وخط الشهيد روبار قامشلو وخط الشهيد كلهات وخط الشهيدة كولي سلمو، إلى خيمة العزاء، حيث وقفوا هناك دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيدة نورشين وكل شهداء الحرية.

واستذكر الإداري في مجلس خط الشهيد روبار قامشلو، بدران حمو، جميع شهداء الحرية وخاصة الشهيد عكيد (معصوم قورقماز) الذي أطلق الرصاصة الأولى، وبدأ الكفاح المسلح لحركة حرية كردستان، في 15 آب عام 1984.  

وأشار في كلمة ألقاها تحت خيمة العزاء، إلى أهمية هذا الشهر بالنسبة للكرد، وشدد على أنّ الشعب الكردي سيصل لحريته "بمقاومة الأبطال في جبال الحرية، وما دام هؤلاء المقاتلون يقاومون ذهنية العدو الاحتلالية ويصعّدون النضال، فسيصل الشعب الكردي إلى حريته".

"الشهداء رفعوا الحدود بين الشعوب"

وبيّن حمو أنّ الشهداء رفعوا الحدود التي وضعها العدو بين الشعوب وأبعدها عن بعضها البعض، وأضاف: "شهداء حركة الحرية لا يعرفون الحدود، شهداؤنا عرّفوا العالم بالشعب الكردي وشعب المنطقة".

أكدت عضوة مجلس الشهيدة كولي سلمو، عواش محمد، من جهتها أن "الشهداء ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير أهلهم ووطنهم"، واصفة الشهداء بـ "شعلة الحرية"، ومن "ينيرون طريق الكرامة".

وأضافت: "بمقاومة هؤلاء الأبطال في جبال قنديل، والذين سطروا ملاحم بطولية في صفحات التاريخ، عَرِفَ العالم أجمع مقاومة الكرد، ومنهم استمددنا القوة والإرادة".

وعاهدت عواش محمد، باسم مجلس الشهيدة كولي سلمو، الشهيدة نورشين، بالانتقام لها ولكافة الشهيدات والشهداء، مؤكدة السير على خطاها.

بدوره، أكد الإداري في قوات الحماية المجتمعية، جمال محمد، السير على خطى الشهداء، وقال: "الأهالي في الشيخ مقصود والأشرفية هم الشعب الثوري، وقد أثبتوا أنفسهم في مواجهة الأعداء".

وأضاف "لن تستطيع دولة الاحتلال التركي وحلفاؤها كسر إرادة الكرد"، مؤكشداً "سنقف في وجه الخونة وندحر الاحتلال".